غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَنَادَىٰ فِرۡعَوۡنُ فِي قَوۡمِهِۦ قَالَ يَٰقَوۡمِ أَلَيۡسَ لِي مُلۡكُ مِصۡرَ وَهَٰذِهِ ٱلۡأَنۡهَٰرُ تَجۡرِي مِن تَحۡتِيٓۚ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ} (51)

31

{ ونادى فرعون } أي أمر بالنداء { في } مجامع { قومه } أو رفع صوته بذلك فيما بين خواصه فانتشر في غيرهم . والأنهار أنهار النيل . قال المفسرون : كانت ثلاثمائة وستين نهراً ومعظمها أربعة : نهر الملك ونهر طالوت ونهر دمياط ونهر منفيس . كانت تجري تحت قصره وقيل : تحت سريره لارتفاعه . وقيل : بين يدي في جناتي وبساتيني . وعن عبد الله ابن المبارك الدينوري في تفسيره : أنه أراد بالأنهار الجياد من الخيل وهو موافق لما جاء في الحديث في فرس أبي طلحة " وإن وجدناه لبحراً " وقال الضحاك : معناه وهذه القواد والجبابرة تحت لوائي . قال النحويون : إما أن تكون الواو عاطفة للأنهار على ملك مصر و { تجري } نصب على الحال ، أو الواو للحال وما بعده جملة محلها نصب .

/خ56