أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{لَهُم مِّن فَوۡقِهِمۡ ظُلَلٞ مِّنَ ٱلنَّارِ وَمِن تَحۡتِهِمۡ ظُلَلٞۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ ٱللَّهُ بِهِۦ عِبَادَهُۥۚ يَٰعِبَادِ فَٱتَّقُونِ} (16)

شرح الكلمات :

{ ظلل من النار } : أي دخان ولهب وحر من فوقهم ومن تحتهم .

{ ذلك } : أي المذكور من عذاب النار .

{ يا عباد فاتقون } : أي يا من أنا خالقهم ورازقهم ومالكهم وما يملكون فلذلك اتقون بالإِيمان والتقوى .

المعنى :

ثم يوضح ذلك الخسران بالحال التالية وهي أن لهم وهم في النار من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل أي طبقات من فوقهم طبقة ومن تحتهم أخرى وكلها دخان ولهب وحر وأخيراً قوله تعالى { ذلك } أي المذكور من الخسران وعذاب الظلل يخوف الله تعالى به عباده المؤمنين ليواصلوا طاعتهم وصبرهم عليها فينجوا من النار ويظفروا بالجنان وقوله يا عباد فاتقون أي يا عبادي المؤمنين فاتقون ولا تعصون يحذرهم تعالى نفسه ، والله رءوف بالعباد .

الهداية :

من الهداية :

- تقرير البعث والجزاء بيان شيء من أهوال الآخرة وعذاب النار فيها .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَهُم مِّن فَوۡقِهِمۡ ظُلَلٞ مِّنَ ٱلنَّارِ وَمِن تَحۡتِهِمۡ ظُلَلٞۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ ٱللَّهُ بِهِۦ عِبَادَهُۥۚ يَٰعِبَادِ فَٱتَّقُونِ} (16)

ثم ذكر شدة ما يحصل لهم من الشقاء فقال : { لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ } أي : قطع عذاب كالسحاب العظيم { وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ }

{ ذَلِكَ } الوصف الذي وصفنا به عذاب أهل النار ، سوط يسوق الله به عباده إلى رحمته ، { يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ } أي : جعل ما أعده لأهل الشقاء من العذاب داع يدعو عباده إلى التقوى ، وزاجر عما يوجب العذاب . فسبحان من رحم عباده في كل شيء ، وسهل لهم الطرق الموصلة إليه ، وحثهم على سلوكها ، ورغبهم بكل مرغب تشتاق له النفوس ، وتطمئن له القلوب ، وحذرهم من العمل لغيره غاية التحذير ، وذكر لهم الأسباب الزاجرة عن تركه .