الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{لَهُم مِّن فَوۡقِهِمۡ ظُلَلٞ مِّنَ ٱلنَّارِ وَمِن تَحۡتِهِمۡ ظُلَلٞۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ ٱللَّهُ بِهِۦ عِبَادَهُۥۚ يَٰعِبَادِ فَٱتَّقُونِ} (16)

{ لَهُمْ مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ } أطباق وسرادق { مِّنَ النَّارِ } ودخانها { وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ } مهاد وفراش من نار ، وإنما سمّي الأسفل ظلاً ، لأنها ظلل لمن تحتهم ، نظيره قوله تعالى : { لَهُمْ مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ } [ الأعراف : 41 ] وقوله : { يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ } [ العنكبوت : 55 ] وقوله : { أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا } [ الكهف : 29 ] وقوله : { وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ } [ الواقعة : 43 ] وقوله سبحانه وتعالى : { انطَلِقُواْ إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاَثِ شُعَبٍ } [ المرسلات : 30 ] . { ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يعِبَادِ فَاتَّقُونِ }