قوله تعالى : { لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ } أن يكون ما كان تحتهم من النار أن يوصف بالمهاد لهم لا بالظلل كقوله عز وجل : { لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش } [ الأعراف : 41 ] وكذلك ذكر في حرف ابن مسعود أنه جعل : { لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين } والله أعلم .
لكن جائز أن تكون الظلل التي تحتهم ، هي ظلل لمن تحتهم ، وهي لأولئك الذين فوقهم مهاد ، والذين ليس تحتهم أحد مهاد أيضا ، والله أعلم ، لأن للنار دركات وأطباقا لتكون كل طبقة لمن تحتها ظللا ولمن فوقها مهادا على ما ذكرنا .
وقوله تعالى : { ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَاد } أي ذلك الذي ذكر في القرآن من المواعيد { ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ } اتقوا سخط الله ونقمته ، واتقوا مخالفة الله ، أو اتقوا المهالك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.