الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{لَهُم مِّن فَوۡقِهِمۡ ظُلَلٞ مِّنَ ٱلنَّارِ وَمِن تَحۡتِهِمۡ ظُلَلٞۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ ٱللَّهُ بِهِۦ عِبَادَهُۥۚ يَٰعِبَادِ فَٱتَّقُونِ} (16)

قوله : { لَهُمْ مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ } : يجوزُ أَنْ يكونَ الخبرُ أحدَ الجارَّيْنِ المتقدِّمَيْنِ ، وإن كان الظاهرُ جَعْلَ الأولِ هو الخبرَ ، ويكون " مِنْ فوقِهم " إمَّا حالاً مِنْ " ظُلَل " فيتعلَّقُ بمحذوفٍ ، وإمَّا متعلقاً بما تعلَّق به الخبرُ ، و " مِن النار " صفةٌ ل " ظُلَل " . وقوله : { وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ } كما تقدَّم ، وسَمَّاها ظلالاً بالنسبة لمَنْ تَحْتهم .