ثم قال تعالى : { لهم من فوقهم ظلال من النار ومن تحتهم ظلال } أي : لهؤلاء في جهنم ما يعلوهم مثل الظل ، وما يسفل عنهم مثل الظل ، وهو مثل قوله : { لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش{[58775]} } .
وقيل : هو توسع{[58776]} ، أصل الظلة : ما كان من{[58777]} فوق دون ما كان{[58778]} من أسفل .
وقيل : إنما سمي ما تحتهم : ظلل لأنها ظلل لمن تحتها ففوقهم{[58779]} ظلل لهم ، وهي ظلل لمن فوقهم أيضا سميت لمن هو{[58780]} فوقهم ظلل لأنها ظلل لمن تحتهم{[58781]} .
وقيل : إنما سمي الأسفل باسم الأعلى ، على{[58782]} نحو قوله : { وجزاء سيئة سيئة مثلها }{[58783]} سمي المجازي به باسم الأول ، كذلك سمى الأسفل{[58784]} باسم الأعلى على طريق المجازاة لما كان الأسفل نارا مثل الأعلى سمي باسمه لأنه كله نار يحادي الأخرى .
ثم قال : { ذلك يخوف الله به عباده } أي : هذا الذي أخبرتم{[58785]} به أيها الناس يخوف الله به عباده ويحذرهم به .
روى عصمة{[58786]} أن أبا عمرو{[58787]} أثبت الياء في ( يا عبادي ) ساكنة ، وروى عياش{[58788]} بفتح الياء{[58789]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.