أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّمَنۡ خَافَ عَذَابَ ٱلۡأٓخِرَةِۚ ذَٰلِكَ يَوۡمٞ مَّجۡمُوعٞ لَّهُ ٱلنَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوۡمٞ مَّشۡهُودٞ} (103)

شرح الكلمات :

{ لآية } : أي علامة على أن الذي عذّب في الدنيا قادر على أن يعذب في الآخرة .

{ يوم مشهود } : أي يشهد جميع الخلائق وهو يوم القيامة .

المعنى :

قوله تعالى { إن في ذلك لآية } أي إن في أخذ الله تعالى للأمم الظالمة وتعذيبها بأشد أنواع العذاب آية أي علامة واضحة على أن من عذّب في الدنيا قادر على أن يعذب في الآخرة فالمؤمنون بلقاء الله تعالى يجدون فيما أخبر تعالى به من إهلاك الأمم الظالمة آية هي عبرة لهم فيواصلون تقواهم لله تعالى حتى يلاقوه وهم به مؤمنون ولأوامره ونواهيه مطيعون . وقوله تعالى { ذلك يوم مجموع له الناس ولذلك يوم مشهود } أي ذلك الذي فيه عذاب الآخرة هو يوم القيامة حيث يجمع فيه الناس لفصل القضاء { وذلك يوم مشهود } إذا تشهده الخلائق كلها .

الهداية :

من الهداية :

- فضل وفضيلة الإِيمان بالآخرة .