أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{أَمۡ حَسِبَ ٱلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ أَن يَسۡبِقُونَاۚ سَآءَ مَا يَحۡكُمُونَ} (4)

شرح الكلمات :

{ أن يسبقونا } : أي يفوتونا فلا ننتقم منهم .

{ ساء ما يحكمون } : أي بئس الحكم هذا الذي يحكمون به ، وهو حسبانهم أنهم يفوتون الله تعالى ولم يقدر على الانتقام منهم .

المعنى :

قوله تعالى : { أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا } أي أظن { الذين يعملون السيئات } من الشرك والمعاصي { أن يسبقونا } أي يفوتونا فلم نأخذهم بالعذاب . { ساء ما يحكمون } به لأنفسهم أي قبح حكمهم هذا من حكم لفساده ، إذ أقاموه على ظن منهم أن الله تعالى لا يقدر عليهم وهو على كل شيء قدير وأنه لا يعلمهم وهو بكل شيء عليم .

الهداية :

من الهداية :

تحذير المغترين من العقوبة وإن تأخرت زمناً ما فإنها واقعة لا محالة .