{ أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون4 }
أم ظن المشركون والمفسدون أن يفوتونا بأنفسهم ويعجزونا فلا نقدر على جمعهم فننتقم منهم ؟ ساء ما ظنوه ، وبئس حكما يحكمونه هذا ، أو بئس من يحكم حكمهم ، هل توهموا أن من كلف بشيء ولم يمتثل عذب في الحال ؟ وأن يعذب في الاستقبال ، نظير قوله : )ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون( {[3155]}- والحاصل أن الإهمال لا يوجب الإهمال ، والتعجيل في جزاء الأعمال إنما يوجد ممن يخاف الفوت لولا الاستعجال ، ومعنى الإضراب{ أم } : أن هذا الحسبان أشنع من الحسبان الأول ، لأن ذلك يقدر أنه لا يمتحن لإيمانه ، وهذا يظن أنه لا يجازي بمساوئه . . وفي الآية إبطال قول من ذهب إلى أن التكاليف إرشادات والإيعاد عليها ترغيب وترهيب ، ولا يوجب من الله تعذيب-{[3156]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.