أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{ٱللَّهُ ٱلَّذِي يُرۡسِلُ ٱلرِّيَٰحَ فَتُثِيرُ سَحَابٗا فَيَبۡسُطُهُۥ فِي ٱلسَّمَآءِ كَيۡفَ يَشَآءُ وَيَجۡعَلُهُۥ كِسَفٗا فَتَرَى ٱلۡوَدۡقَ يَخۡرُجُ مِنۡ خِلَٰلِهِۦۖ فَإِذَآ أَصَابَ بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦٓ إِذَا هُمۡ يَسۡتَبۡشِرُونَ} (48)

شرح الكلمات :

{ فتثير سحاباً } : أي تحركه وتهيجه فيسير وينتشر .

{ ويجعله كسفا } : أي قطعا متفرقة في السماء هنا وهناك .

{ فترى الودق } : أي المطر يخرج من خلال السحاب .

{ إذا هم يستبشرون } : أي فرحون بالمطر النازل لسقياهم .

المعنى :

ما زال السياق الكريم في تقرير عقيدة البعث والجزاء بذكر مظاهر قدرة الله تعالى في الكون قال تعالى : { الله الذي يرسل الرياح } أي ينشئها ويبعث بها من أماكن وجودها فتثير تلك الرياح سحاباً أي تزعجه وتحركه فيبسطه تعالى في السماء كيف يشاء من كثافة وخفّة وكثرة وقلة ، { ويجعله كسفاً } أي قطعاً فترى أيها الرائي الودق أي المطر يخرج من خلاله أي من بين أجزاء السحاب . وقوله { فإذا أصاب به } أي بالمطر { من يشاء من عباده إذا هم } أي المصابون بالمطر في أرضهم . { يستبشرون } أي يفرحون .

الهداية :

من الهداية :

- تقرير عقيدة البعث والجزاء بذكر الأدلة والحجج العقلية .

- بيان كيفية إنشاء السحاب ونزول المطر وهو مظهر من مظاهر القدرة والعلم الإِلهي .

- بيان حال الكافر في أيام الرخاء وأيام الشدة فهو في الشدة يقنط وفي الرخاء يكفر ، وذلك لفساد قلبه بالجهل بالله تعالى وآياته .