الآية 48 وقوله تعالى : { الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا } كأنه يخبر عن قدرته وسلطانه حين( {[16111]} ) أنشأ الرياح بحيث يجمع السحاب ، ويفرقه ، ويبسطه ، ويجعله قطعا تمطر في مكان ، ولا تمطر في مكان .
يقول ، والله أعلم : إن من قدر [ على ]( {[16112]} ) أن يسلط الرياح في جمع السحاب وتفريقه يملك تسليط الرياح على تعذيبكم .
أو يقول : إن المعبود المستحق للعبادة هو الذي يرسل الرياح لما ذكر والأمطار لا الأصنام التي تعبدون ، إذ تعلمون أنها لا تملك شيئا مما ذكر .
أو يذكر نعمه التي عليهم ليستأدي بذلك( {[16113]} ) شكرها .
أو يطمعهم إيمان بعض منهم بعد ما كانوا آيسين من إيمانهم كما أطمعهم المطر والسعة بعدما قحطوا ، وكانوا آيسين منه .
ألا ترى أنه قال : { فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون } ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.