{ الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون } بعد بيان بعض آثار الرياح في البر والبحر جملة في الآية السادسة والأربعين من هذه السورة بينت هذه الآية المباركة كيف يسخر الله تعالى الرياح ويسير بها ما به حياة العباد والبلاد ، ينشر به الأرض الهامدة الجامدة ، فتهتز وتربو ، وينبت الحب والنخيل والأعناب والزرع البهيج ، ويسقي به سبحانه مما خلق أنعاما وأناسي كثيرا ، إن في ذلك لعبرة ، وطائفة من برهان القدرة ، ذرات دقيقة يسيرة ، يجمعها اللطيف الخبير ، ثم يصرف السحاب المسخر بين السماء والأرض إلى حيث يريد ، يملأ به الآفاق على سمت السماء ، أو يجعله قطعا{[3381]} هدي كل منها إلى ما تتحقق به المشيئة المهيمنة ، - والكسف : جمع كسفة أي قطعة- فترى قطرات الغيث تتحدر من هذا السحاب- والودق : القطر والمطر- فإذا ساق الله الحياة ونشر رحمته على بلد عمهم البشر ، وانكشف عنهم القحط والجدب والضر
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.