الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{ٱللَّهُ ٱلَّذِي يُرۡسِلُ ٱلرِّيَٰحَ فَتُثِيرُ سَحَابٗا فَيَبۡسُطُهُۥ فِي ٱلسَّمَآءِ كَيۡفَ يَشَآءُ وَيَجۡعَلُهُۥ كِسَفٗا فَتَرَى ٱلۡوَدۡقَ يَخۡرُجُ مِنۡ خِلَٰلِهِۦۖ فَإِذَآ أَصَابَ بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦٓ إِذَا هُمۡ يَسۡتَبۡشِرُونَ} (48)

أخرج أبو الشيخ في العظمة عن السدي رضي الله عنه قال : يرسل الله الريح فتأتي بالسحاب من بين الخافقين - طرف السماء حين يلتقيان - فتخرجه ثم تنشره فيبسطه في السماء كيف يشاء ، فيسيل الماء على السحاب ، ثم يمطر السحاب بعد ذلك .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : يرسل الله الريح ، فتحمل الماء من السحاب ، فتمر به السحاب ، فتدر كما تدر الناقة ، وثجاج مثل العزالي غير أنه متفرق .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { فيبسطه في السماء } قال : يجمعه ويجعله { كسفا } قال : قطعاً .

وأخرج أبو يعلى وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ويجعله كسفاً } قال : قطعاً يجعل بعضها فوق بعض { فترى الودق } قال : المطر { يخرج من خلاله } قال : من بينه .

وأخرج الفريابي عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { فترى الودق } قال : القطر .

48