ثم قال تعالى : { الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا } أي : ينشئ الرياح سحابا ، { فيبسطه في السماء كيف يشاء } ويجمعه .
قال قتادة : يبسطه : يجمعه{[54814]} .
ثم قال تعالى : { ويجعله كسفا } أي : ويجعل الله السحاب في السماء قطعا متفرقة وهو جمع كسفة ، وهي : القطعة منه{[54815]} .
ومن أسكن السين{[54816]} فمعناه : أنه يجعل السحاب قطعة واحدة ملتئمة .
ويجوز أن يكون معناه كالأول على التخفيف .
ثم قال تعالى : { فترى الودق يخرج من خلاله } أي : المطر يخرج من بين السحاب . قال عبيد بن عمير{[54817]} : الرياح أربع : يبعث الله جل ذكره ريحا فتعم الأرض قما{[54818]}ثم يبعث الريح الثانية فتثير سحابا فتجعله كسفا ، أي : قطعا متفرقة ، ثم يبعث الريح الثالثة فتؤلف بينه فتجعله ركاما ، ثم يبعث الرابعة فتمطر{[54819]} .
ومعنى { من خلاله } : من خلال{[54820]} الكسفة ، لأن كل جمع بينه وبين واحده الهاء فالتذكير فيه حسن .
وقد قرأ الضحاك : " يخرج من خلاله " {[54821]} .
ثم قال تعالى : { فإذا أصاب به { أي : بالمطر { من يشاء } أي : أرض من يشاء عباده استبشروا وفرحوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.