التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَٱللَّهُ خَلَقَكُمۡ وَمَا تَعۡمَلُونَ} (96)

{ والله خلقكم وما تعملون } ذهب قوم إلى أن { ما } مصدرية ، والمعنى الله خلقكم وأعمالكم وهذه الآية عندهم قاعدة في خلق أفعال العباد ، وقيل : إنها موصولة بمعنى الذي والمعنى الله خلقكم وخلق أصنامكم التي تعملونها وهذا أليق بسياق الكلام وأقوى في قصد الاحتجاج على الذين عبدوا الأصنام ، وقيل : إنها نافية ، وقيل : إنها استفهامية ، وكلاهما باطل .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَٱللَّهُ خَلَقَكُمۡ وَمَا تَعۡمَلُونَ} (96)

{ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ } ما : بمعنى الذي ، وهي في موضع نصب بالعطف على الكاف والميم في { خَلَقَكُمْ } أي والله خلقكم والذي تعملونه من الأصنام وهو الخشب والنحاس وغير ذلك . وقيل : ما مصدرية ، أي خلقكم وعملكم{[3970]} .


[3970]:البيلن لابن الأنباري ج 2 ص 306