التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{أَمۡ خُلِقُواْ مِنۡ غَيۡرِ شَيۡءٍ أَمۡ هُمُ ٱلۡخَٰلِقُونَ} (35)

{ أم خلقوا من غير شيء } فيه ثلاثة أقوال :

أحدها : أن معناه أم خلقوا من غير رب أنشأهم واستعبدهم ، فهم من أجل ذلك لا يعبدون الله . الثاني : أم خلقوا من غير أب ولا أم كالجمادات فهم لا يؤمرون ولا ينهون كحال الجمادات . الثالث : أم خلقوا من غير أن يحاسبوا ولا يجازوا بأعمالهم فهو على هذا كقوله : { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا } [ المؤمنون : 115 ] .

{ أم هم الخالقون } معناه : أهم الخالقون لأنفسهم بحيث لا يعبدون الخالق أم هم الخالقون للمخلوقات بحيث يتكبرون .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{أَمۡ خُلِقُواْ مِنۡ غَيۡرِ شَيۡءٍ أَمۡ هُمُ ٱلۡخَٰلِقُونَ} (35)

{ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمْ الْخَالِقُونَ ( 35 ) }

أخُلِق هؤلاء المشركون من غير خالق لهم وموجد ، أم هم الخالقون لأنفسهم ؟ وكلا الأمرين باطل ومستحيل . وبهذا يتعيَّن أن الله سبحانه هو الذي خلقهم ، وهو وحده الذي لا تنبغي العبادة ولا تصلح إلا له .