الآية 35 وقوله تعالى : { أم خُلقوا من غير شيء أم هم الخالقون } قال عامة أهل التأويل : أي أم خُلقوا من غير أب ، ولكن ليس في ما ذكروا كثير فائدة لو خُلقوا من غير أب إلا أن يريدوا ذلك حتى لم يعرفوا من خلقهم ، وممن خُلقوا . بل كانت لهم آباء عوّدوهم ، وأعلموهم بأن لهم خالقا ، وأنهم مخلوقون ، وليسوا بخالقين ، أو كلام نحوه . فكيف يتكلّمون بما هو سفه ؟ وكيف يصرّون عليه .
أحدهما : { أم خُلقوا من غير شيء } أي يعلمون أنهم [ لو خُلقوا من غير ]{[20012]} شيء ، أو خُلقوا من تراب ولغير معنى وحكمة لكان خلقُهم عبثا باطلا ، وهم يعلمون أنهم لم يُخلقوا لعبا وباطلاً .
والثاني : يقال : لا يخلو ؛ إما أن يكونوا خُلقوا من غير شيء ، وإما خُلقوا من تراب وماء . فكيف ما كان ، فدلّ أن قدرته ذاتية لا مستفادة{[20013]} ، فلا يُحتمل أن يعجزه شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.