{ أم خلقوا من غير شيء ؟ } أم هي المنقطعة كما تقدم فيما قبلها ، وكما سيأتي فيما بعدها ، أي بل أخلقوا على هذه الكيفية البديعة : والصنعة العجيبة من غير خالق لهم ؟ قال الزجاج : أي اخلقوا باطلا لغير شيء ؟ لا يحاسبون ولا يؤمرون ولا ينهون ؟ وجعل من بمعنى اللام . قال ابن كيسان : أم خلقوا عبثا وتركوا سدى ؟ لا يؤمرون ولا ينهون ؟ وقيل : المعنى أم خلقوا من غير أب ولا أم ؟ فهم كالجماد لا يفهمون ولا تقوم عليهم حجة ؟ { أم } أي بل أيقولون : { هم الخالقون } لأنفسهم فلا يؤمرون ولا ينهون ، مع أنهم يقرون أن الله خالقهم ، وإذا أقروا لزمتهم الحجة ، قال الجلال المحلي : ولا يعقل مخلوق بغير خالق ولا معدوم يخلق فلا بد لهم من خالق هو الله الواحد ، فلم لا يوحدونه ويؤمنون برسوله وكتابه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.