التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{فَأۡتِيَا فِرۡعَوۡنَ فَقُولَآ إِنَّا رَسُولُ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (16)

{ إنا رسول ربك } إن قيل : لم أفرده وهما اثنان ؟ فالجواب من ثلاثة أوجه :

الأول : أن التقدير كل واحد منا رسول .

الثاني : أنهما جعلا كشخص واحد لاتفاقهما في الشريعة ، ولأنهما أخوان فكأنهما واحد .

الثالث : أن رسول هنا مصدر وصف به ، فلذلك أطلق على الواحد والاثنين والجماعة ، فإنه يقال رسول بمعنى رسالة ، بخلاف قوله إنا رسولا ، فإنه بمعنى الرسل .