{ فأتيا } أي : فتسبب عن ذهاب ما ذكرت بالحراسة والحفظة أني أقول لكما ائتيا { فرعون } نفسه وإن عظمت مملكته وجلت جنوده { فقولا } أي : ساعة وصولكما له ولمن عنده { إنا رسول رب العالمين } أي : المحسن إلى جميع الخلق المدبر لهم مصالحهم ، فإن قيل : هلا ثنى الرسول كما ثنى في قوله تعالى : { إنا رسولا ربك } ؟ ( طه ، 47 ) أجيب : بأن الرسول يكون بمعنى المرسل فلم يكن بد من تثنيته ، وأما ههنا فهو إما لأنه مصدر بمعنى الرسالة والمصدر يوحد ومن مجيء رسول بمعنى الرسالة قوله :
لقد كذب الواشون ما فهت عندهم *** بسرّ ولا أرسلتهم برسول
أي : برسالة ، والواشون الساعون بالكذب عند ظالم وما فهت بمعنى ما تكلمت ، وإما لأنهما ذوا شريعة واحدة فنزلا منزلة رسول ، وإما لأنه من وضع الواحد موضع التثنية لتلازمهما فصارا كالشيئين المتلازمين كالعينين واليدين ، وقال أبو عبيدة : يجوز أن يكون الرسول بمعنى الاثنين والجمع تقول العرب هذا رسولي ووكيلي وهذان رسولي ووكيلي وهؤلاء رسولي ووكيلي ، كما قال تعالى : { وهم لكم عدوّ } ( الكهف : 50 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.