فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَأۡتِيَا فِرۡعَوۡنَ فَقُولَآ إِنَّا رَسُولُ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (16)

{ فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا ؛ إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ } الفاء لترتيب ما بعدها على ما قبلها . قال القرطبي : فانطلقا إلى فرعون فلم يأذن لهما سنة في الدخول عليه ، ووحّد الرسول هنا ، ولم يثنه كما في قوله إنا رسولا ربك ، لأنه مصدر بمعنى رسالة والمصدر يوحد ، وأما إذا كان بمعنى المرسل فإنه يثنى مع المثنى ويجمع مع الجمع ، قال أبو عبيدة رسول بمعنى رسالة ، والتقدير على هذا إنا ذوو رسالة . وقال أبو عبيدة أيضا يجوز أن يكون الرسول بمعنى الاثنين والجمع ، تقول العرب هذا رسولي ووكيلي ، وهذان رسولي ووكيلي ، وهؤلاء رسولي ووكيلي ، ومنه قوله تعالى : فإنهم عدو لي . وقيل : إن معناه أن كل واحد منا رسول .

وقيل : إنهما لما كانا متعاضدين متساعدين في الرسالة كانا بمنزلة رسول واحد ،