التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَلِيّٖ وَلَا شَفِيعٍۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ} (4)

{ استوى على العرش } قد ذكر في الأعراف .

{ ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع } نفى الشفاعة على وجهين :

أحدهما : الشفاعة للكفار وهي معدومة على الإطلاق .

والآخر : أن الشفاعة للمؤمنين لا تكون إلا بإذن الله كقوله : { ما من شفيع إلا من بعد إذنه } [ يونس :3 ] .