{ الله الذي خَلَقَ السموات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ استوى عَلَى العرش } قد تقدّم تفسير هذه الآية في سورة الأعراف ، والمراد من ذكرها هنا : تعريفهم كمال قدرته وعظيم صنعه ليسمعوا القرآن ويتأملوه ، ومعنى خلق : أوجد وأبدع . قال الحسن : الأيام هنا هي من أيام الدنيا . وقيل : مقدار اليوم ألف سنة من سني الدنيا ، قاله الضحاك .
فعلى هذا المراد بالأيام هنا هي من أيام الآخرة لا من أيام الدنيا ، وليست ثم للترتيب في قوله : { ثُمَّ استوى عَلَى العرش } ، وقد تقدّم تفسير هذا مستوفى { مَا لَكُمْ مّن دُونِهِ مِن وَلِيّ وَلاَ شَفِيعٍ } أي ليس لكم من دون الله أو من دون عذابه من ولى يواليكم ويردّ عنكم عذابه ، ولا شفيع يشفع لكم عنده { أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ } تذكر تدبر وتفكر وتسمعون هذه المواعظ سماع من يفهم ويعقل حتى تنتفعوا بها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.