الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَلِيّٖ وَلَا شَفِيعٍۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ} (4)

ثم قال تعالى ذكره : { الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام } الآية .

أي : المعبود الذي لا تصلح العبادة إلا له هو الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ، ثم استوى على العرش في اليوم/ السابع ، قاله قتادة {[55028]} .

ثم قال [ تعالى ] {[55029]} : { مالكم من دونه من ولي } .

[ أي ] {[55030]} : يلي أمركم [ فينصركم ] {[55031]} منه إذا أراد بكم ضرا ، { ولا شفيع } أي : يشفع لكم إن عاقبكم على كفركم ، فاتخذوه أيها الناس وليا واستعينوا بطاعته على أموركم .

{ أفلا تتذكرون } أي : تتذكرون هذه الموعظة فتعلموا أنه لا معبود لكم غيره فتفردوا له العبادة وتخلصوا له العمل .

( في ) {[55032]} ستة أيام تمام عند نافع {[55033]} ، وعلى العرش أتم منه .


[55028]:انظر: جامع البيان 21/90
[55029]:ساقط من ج
[55030]:متآكل في ج
[55031]:مثبت في طرة أ
[55032]:ساقط من ج
[55033]:انظر: القطع والائتناف 570