أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَلِيّٖ وَلَا شَفِيعٍۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ} (4)

شرح الكلمات :

{ في ستة أيام } : هي الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة .

{ ثم استوى على العرش } : أي استوى على عرشه يدير أمر خليقته .

{ من ولي ولا شفيع } : أي ليس لكم أيها المشركون من دون الله وليّ يتولاكم ولا شفيع يشفع لكم .

{ أفلا تتذكرون } : أي أفلا تتعظون بما تسمعون فتؤمنوا وتوحدوا .

المعنى :

وقوله : { الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما } أي من مخلوقات { في ستة أيام } من مثل أيام الدنيا أولها الأحد وأخرها الجمعة ولذا كانت الجمعة من أفضل الأيام { ثم استوى على العرش } عرشه سبحانه وتعالى استوى استواء يليق به يدبر أمر مخلوقاته . الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما هو الذي أنزل الكتاب وأرسل الرسول وهو الإِله الحق الذي لا إله غيره ولا ربّ سواه ما للعرب ولا للبشرية كلها من إله غيره ، وليس لها من غيره من وليّ يتولاها بالنصر والإِنجاء إن أراد الله خذلانها وإهلاكها ، وليس لها شفيع يشفع لها عنده إذا أراد الانتقام منها لشركها وشرها وفسادها وقوله : { أفلا تتذكرون } فتعلموا أيها العرب المشركون أنه لا إله لكم إلا الله فتعبدوه وتوحدوه فتنجوا من عذابه وتكملوا وتسعدوا في دنياكم وآخرتكم .

الهداية :

من الهداية :

- بيان الزمان الذي خلق الله فيه السموات والأرض وما بينهما .

- إثبات صفة الاستواء على العرش لله تعالى .

- تقرير أنه ما للبشرية من إله إلا الله وأنه ليس لها من دونه من وليّ ولا شفيع فما عليها إلا أن تؤمن بالله وتعبده فتكمل وتسعد على عبادته .