البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَلِيّٖ وَلَا شَفِيعٍۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ} (4)

ولما بين تعالى أمر الرسالة ، ذكر ما على الرسول من الدعاء إلى التوحيد وإقامة الدليل بذكر مبدأ العالم .

وتقدم الكلام على { في ستة أيام } في الأعراف .

{ ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع } : أي إذا جاوزتموه إلى سواه فاتخذتموه ناصراً وشفيعاً .

{ أفلا تذكرون } موجد هذا العالم ، فتعبدوه وترفضوا ما سواه ؟