التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{بَلَىٰ قَدۡ جَآءَتۡكَ ءَايَٰتِي فَكَذَّبۡتَ بِهَا وَٱسۡتَكۡبَرۡتَ وَكُنتَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (59)

{ بلى } جواب للنفس التي حكى كلامها ولا يجاوب ببلى إلا النفي وهي هنا جواب لقوله : { لو أن الله هداني لكنت من المتقين } لأنه في معنى النفي لأن لو حرف امتناع وتقرير الجواب بل قد جاءك الهدى من الله بإرساله الرسل وإنزاله الكتب وقال ابن عطية : هي جواب لقوله : { لو أن لي كرة } فإن معناه يقتضي أن العمر يتسع للنظر فقيل له : بلى على وجه الرد عليه والأول أليق بسياق الكلام لأن قوله : { قد جاءتك آياتي } تفسير لما تضمنته بلى .