ثم ذكر سبحانه جوابه على هذه النفس المتمنية المتعللة بغير علة فقال : { بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ( 59 ) } .
{ بَلَى } أي فيقال له من قبل الله : بلى الخ كأنه قال : ما هداني الله فيقال بلى { قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي } مرشدة لك ، والمراد بالآيات هي الآيات التنزيلية وهو القرآن { فَكَذَّبْتَ بِهَا } وهو قوله : إنها ليست من عند الله { وَاسْتَكْبَرْتَ } أي تكبرت عن الإيمان بها { وَكُنْتَ } مع ذلك التكذيب والاستكبار { مِنَ الْكَافِرِينَ } بالله .
وجاء سبحانه بخطاب المذكر في قوله جاءتك وكذبت ، واستكبرت ، وكنت لأن النفس تطلق على المذكر والمؤنث . قال المبرد : تقول العرب نفس واحد أي إنسان واحد ، أو التذكير باعتبار كونها شخصا كافرا قرأ الجمهور بفتح التاء في هذه المواضع ، وقرئ بكسرها في جميعها وهي قراءة أمير المؤمنين أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ، وبنته عائشة ، وأم سلمة ، ورويت عن ابن كثير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.