الآية 59 قال عز وجل : { بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ } يقول ، والله أعلم ، { بلى قد جاءتك آياتي } وبيّنت لك الهداية من الغواية وسبيل الحق من الباطل والخير من الشر والكذب من الصدق ، ومكّنتك{[18030]} من اختيار الهداية على الغواية [ ومكّنت لكم ]{[18031]} اختيار الحق على الباطل والصدق على الكذب ، لكن تركتم ذلك ، وضيّعتم ، واستخففتم به ، واشتغلتم بضد ذلك . فإنما جاء ذلك التضييع من قِبلكم لا من قبل الله [ والله ]{[18032]} عز وجل قد أتى بالحجج والآيات والبيان في ذلك غاية ما يجب أن ترى ما لم يكن لأحد عذر في الجهل في ذلك والترك [ له ]{[18033]} ، والله أعلم .
وأكثر القرآن على التذكير في قوله عز وجل : { بلى قد جاءتك آياتي } إلى آخره على إرادة [ الإنسان ]{[18034]} ومخاطبته . وقد يقرأ بالتأنيث على إرادة النفس التي تقدم ذكرها والخبر عنها .
ويروى في ذلك خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنه قرأ بالتأنيث { بلى قد جاءتك آياتي } ) [ أبو داوود 3990 ] والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.