التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{فَلَوۡلَآ إِذَا بَلَغَتِ ٱلۡحُلۡقُومَ} (83)

{ فلولا إذا بلغت الحلقوم } { لولا } هنا عرض والضمير في { بلغت } للنفس لأن سياق الكلام يقتضي ذلك وبلوغها للحلقوم حين الموت والفعل الذي دخلت عليه لولا هو قوله : { ترجعونها } أي : هلا رددتم النفس حين الموت ، ومعنى الآية : احتجاج على البشر وإظهار لعجزهم لأنهم إذا حضر أحدهم الموت لم يقدروا أن يردوا روحه إلى جسده ، وذلك دليل على أنهم عبيد مقهورون .