السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَلَوۡلَآ إِذَا بَلَغَتِ ٱلۡحُلۡقُومَ} (83)

ثم بين سبحانه أنه لا فاعل لشيء في الحقيقة سواه بقوله تعالى : { فلولا } وهي : أداة تفهم طلباً بزجر وتوبيخ وتقريع بمعنى فهلا ولم لا { إذا بلغت الحلقوم } أي : بلغت الروح منكم ومن غيركم عند الاحتضار الحلقوم ، أضمرت من غير ذكر لدلالة الكلام عليها دلالة ظاهرة ، وفي الحديث : «أن ملك الموت له أعوان يقطعون العروق ويجمعون الروح شيئاً فشيئاً حتى تنتهي إلى الحلقوم فيتوفاها ملك الموت » . والحلقوم مجرى الطعام في الحلق والحلق مساغ الطعام والشراب معروف فكان الحلقوم أدنى الحلق إلى جهة اللسان .