نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{فَلَوۡلَآ إِذَا بَلَغَتِ ٱلۡحُلۡقُومَ} (83)

ولما أنكر عليهم هذا الإنكار ، وعجب منهم هذا التعجيب في أن ينسبوا لغيره فعلاً أو يكذبوا له خبراً ، سبب عن ذلك تحقيقاً لأنه لا فاعل سواه قوله : { فلولا } وهي أداة تفهم طلباً بزجر وتوبيخ وتقريع بمعنى هل لا ولم لا { إذا بلغت } أي{[62288]} الروح منكم ومن غيركم عند الاحتضار ، أضمرت من غير ذكر لدلالة الكلام عليها دلالة ظاهرة { الحلقوم * } وهو مجرى الطعام في الحلق ، والحلق مساغ الطعام والشراب معروف ، فكان الحلقوم أدنى الحلق إلى جهة اللسان لأن الميم لمنقطع التمام ،


[62288]:- زيد من ظ.