تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَۖ فَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡوَلِيُّ وَهُوَ يُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (9)

يقول تعالى منكرًا على المشركين في اتخاذهم آلهة من دون الله ، ومخبرا أنه هو الولي الحق الذي لا تنبغي العبادة إلا له وحده ، فإنه القادر على إحياء الموتى وهو على كل شيء قدير .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَۖ فَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡوَلِيُّ وَهُوَ يُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (9)

وقوله : { أم اتخذوا } كلام منقطع مما قبله ، وليست معادلة ، ولكن الكلام : كأنه أضرب عن حجة لهم أو مقالة مقررة فقال : «بل اتخذوا » هذا مشهور قول النحويين في مثل هذا ، وذهب بعضهم إلى أن { أم } هذه هي بمنزلة ألف الاستفهام دون تقدير إضراب ، ثم أثبت الحكم بأنه عز وجل هو الولي الذي تنفع ولايته ، وأنه هو الذي يحيي الموتى ويحشرهم إلى الآخرة ويبعثهم من قبورهم ، وأن قدرته على كل شيء تعطي هذا وتقتضيه .