فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَۖ فَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡوَلِيُّ وَهُوَ يُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (9)

{ أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ } مستأنفة مقررة لما قبلها من انتفاء أن يكون للظالمين وليا ونصيرا ، وأم هذه هي المنقطعة المقدرة ببل المفيدة للانتقال وبالهمزة المفيدة للإنكار ، أي بل اتخذ الكافرون من دون الله أولياء من الأصنام يعبدونها { فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ } أي هو الحقيق بأن يتخذوه وليا فإنه الخالق الرازق الضار النافع ، والفاء لمجرد العطف ، قاله الكرخي . وغرضه بهذا الرد على الزمخشري في قوله . إنها جواب شرط مقدر أي إن أرادوا أن يتخذوا وليا في الحقيقة فالله هو الولي الحق ، قال أبو حيان لا حاجة إلى هذا التقدير لتمام الكلام بدونه .

{ وَهُوَ } أي ومن شأنه أنه { يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } أي يقدر على كل مقدور فهو الحقيق بتخصيصه بالألوهية وإفراده بالعبادة .