ولما حكى الله تعالى عنهم أولاً أنهم اتخذوا من دونه أولياء ثم قال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم { لست عليهم بوكيل } أي : لا يجب عليك أن تحملهم على الإيمان ، فإن الله تعالى لو شاء لفعله أعاد ذلك الكلام على سبيل الإنكار بقوله تعالى : { أم اتخذوا من دونه أولياء } كالأصنام وهذه أم المنقطعة فتقدر ببل التي للانتقال ، وبهمزة الإنكار أو بالهمزة فقط أو ببل فقط أي : ليس المتخذون أولياء { فالله } أي : المختص بصفات الكمال { هو } وحده { الولي } قال ابن عباس : وليك يا محمد وولي من اتبعك ، والفاء : جواب الشرط المقدر كأنه قال : إن أرادوا أولياء بحق فالله هو الولي لا ولي سواه ، وقيل : هي لمجرد العطف وجرى على هذا الجلال المحلي ، وعلى الأول الزمخشري { وهو } أي : ومن شأن هذا الولي { يحيي الموتى } أي : يجدد إحياءها في كل وقت يشاؤه { وهو } وحده { على كل شيء قدير } فهو الحقيق بأن يتخذ ولياً دون من لا يقدر على شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.