الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَۖ فَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡوَلِيُّ وَهُوَ يُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (9)

وقوله تعالى : { أَمِ اتخذوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فالله هُوَ الولي } الآية ، قوله : { أَمِ اتخذوا } : كلامٌ مقطوعٌ مِمَّا قَبْلَهُ ، وليستْ بمعادلةٍ ، ولكنَّ الكلام كأَنَّه أَضْرَبَ عن حُجَّةٍ لهم أو مقالةٍ مُقَرَّرَةٍ ، فقال : { بَلِ * اتخذوا } هذا مشهورُ قولِ النَّحْوِيِّينَ في مِثْلِ هذا ، وذهب بعضهم إلى أَنَّ ( أم ) هذه هي بمنزلة ألف الاستفهام دون تقدير إضرابٍ ، ثم أثبت الحكم بأَنَّه عز وجل هو الوليُّ الذي تنفع ولايته .