قوله تعالى : { أَمِ اتخذوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ } أم هذه ( هي ){[49080]} أم المنقطعة فتقدر ببل التي للانتقال وبهمزة الإنكار{[49081]} ، أو بالهمزة فقط{[49082]} . واعلم أنه تعالى لما حكى عنهم أولاً أنهم اتخذوا من دونه أولياء ثم قال بعده لمحمد عليه الصلاة والسلام : لَسْتَ عَلَيْهمْ بِوَكِيلٍ أي لا يجب عليك أن تحملهم على الإيمان فإن الله لو شاء لفعله أعاد ذلك الكلام على سبيل الاستنكار . ثم قال : { فالله هُوَ الولي } ، قال ابن عباس ( رضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ){[49083]} : وليك يا محمد ، وولي من اتبعك ، والفاء جواب شرط مقدر{[49084]} كأنه قال : إنْ أَرَادُوا أولياء بحق فاللهُ هو الوليّ ، لاَ وليَّ سواه ؛ لأنه يحيي الموتى { وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } فهو الحقيق بأن يتخذ ولياً دون من لا يقدر على شيء قاله الزمخشري{[49085]} . وقيل : الفاء عاطفة ما بعدها على ما قبلها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.