تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَٱلَّيۡلِ وَمَا وَسَقَ} (17)

أي : جمع . كأنه أقسم بالضياء والظلام .

وقال ابن جرير : أقسم الله بالنهار مدبرًا ، وبالليل مقبلا . وقال ابن جرير : وقال آخرون : الشفق اسم للحمرة والبياض . وقالوا : هو من الأضداد{[29891]} .

قال ابن عباس ، ومجاهد ، والحسن ، وقتادة : { وَمَا وَسَقَ } وما جمع . قال قتادة : وما جمع من نجم ودابة . واستشهد ابن عباس بقول الشاعر :{[29892]}

مُستَوسقات لو تَجِدْنَ سَائقا . . .

قد قال عكرمة : { وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ } يقول : ما ساق من ظلمة ، إذا كان الليل ذهب كل شيء إلى مأواه .


[29891]:- (1) تفسير الطبري (30/76).
[29892]:- (2) البيت في تفسير الطبري (30/76) وقد ذكره المبرد في الكامل: إن لنا قلائصا حقائقا*** مستوسقات لو يجدن سائقاوهو منسوب لابن صرمة.
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَٱلَّيۡلِ وَمَا وَسَقَ} (17)

و { وسق } : معناه جمع وضم ، ومنه الوسق أي الأصوع المجموعة ، والليل يسق الحيوان جملة أي يجمعها في نفسه ويضمها ، وكذلك جميع المخلوقات التي في أرض والهواء من البحار والجبال والرياح وغير ذلك