تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير  
{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ} (5)

ثم ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذبين بها ، فقال تعالى : { فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ } وهي الصيحة التي أسكتتهم ، والزلزلة التي أسكنتهم . هكذا قال قتادة : الطاغية الصيحة . وهو اختيار ابن جرير{[29261]} .

وقال مجاهد : الطاغية الذنوب . وكذا قال الربيع بن أنس ، وابن زيد : إنها الطغيان ، وقرأ ابن زيد : { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا } [ الشمس : 11 ] .

وقال السُّدِّي : { فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ } قال : يعني : عاقر الناقة .


[29261]:- (1) تفسير الطبري (29/31).