الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ} (5)

قوله : { فَأُهْلِكُواْ } : هذه قراءةُ العامَّةِ . وقرأ زيدُ ابن علي " فَهَلَكوا " مبنياً للفاعلِ مِنْ هَلَكَ ثلاثياً .

قوله : { بِالطَّاغِيَةِ } ، أي : بالصيحةِ المتجاوزةِ للحدِّ . وقيل : بالفَعْلةِ الطاغيةِ . وقيل : بالرجلِ الطاغيةِ ، وهو عاقِرُ الناقةِ ، والهاء للمبالغةِ ، فالطاغيةُ على هذه الأوجه صفةٌ . وقيل : الطاغيةُ مصدرٌ ويُوَضِّحُه

{ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَآ } [ الشمس : 11 ] والباءُ للسببيةِ على الأقوالِ كلِّها ، إلاَّ القولَ الأولَ فإنها للاستعانةِ ك " عَمِلْتُ بالقَدُوم " .