فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ} (5)

{ كذبت ثمود وعاد بالقارعة ( 4 ) فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية ( 5 ) }

كأن التقدير : كذبت بالحاقة ثمود وعاد فأهلكوا .

وفي هذا ما يفيد اليقين بأن المكذبين بالقيامة والحساب والجزاء يعذبهم الله بكفرهم في الدنيا قبل عذاب الآخرة .

وثمود : قوم صالح ، وكانت منازلهم بالحجر فيما بين الشام والحجاز . قال محمد بن إسحاق : وهو وادي القرى .

وأما عاد : فقوم هود ، وكانت منازلهم بالأحقاف الرمل بين عمان إلى حضر موت واليمن كله .

والقارعة : القيامة ، سميت بذلك لأنها تقرع الناس بشدائدها وأهوالها .

والطاغية : الصيحة المهولة المفزعة : { إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر }{[7599]} . أو يراد بالطاغية : أشقاهم عاقر الناقة ، هلكوا لأنهم رضوا بفعله ومالئوه .


[7599]:- سورة القمر. الآية 31.