لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعۡلِنُونَ} (19)

{ والله يعلم ما تسرّون وما تعلنون } يعني أن الكفار مع كفرهم كانوا يسرون أشياء . وهو ما كانوا يمكرون بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وما يعلنون يعني ، وما يظهرون من إيذائه فأخبرهم الله عز وجل أنه عالم بكل أحوالهم سرها وعلانيتها لا تخفى عليه خافية وإن دقت وخفيت ، وقيل : إن الله سبحانه تعالى لما ذكر الأصنام وذكر عجزها في الآية المتقدمة ذكر في هذه الآية أن الإله الذي يستحق العبادة ، يجب أن يكون عالماً بكل المعلومات سرها وعلانيتها ، وهذه الأصنام ليست كذلك فلا تستحق العبادة ثم وصف الله هذه الأصنام بصفات .