اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعۡلِنُونَ} (19)

قوله تعالى : { والله يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ } قرأ العامة " تُسِرُّونَ " و " تُعْلِنُونَ " بتاء الخطاب ، وأبو جعفرٍ ، وشيبة{[19763]} بالياء من تحت ، وقرأ عاصم{[19764]} وحده : " يَدْعُونَ " بالياء ، والباقون بالتاء من فوق ، وقراءة " يُدْعَونَ " مبنيًّا{[19765]} للمفعول ، وهن واضحات ، والمعنى : أنَّ الكفار كانوا مع اشتغالهم بعبادة غير الله يسرُّون ضروباً من المكر بمكايد الرسول ؛ فذكر هذا زجراً لهم عنها .


[19763]:ينظر: السبعة 371، والمحرر 8/392، والقرطبي 10/63 وفيه: أنها رواية هبيرة عن حفص عن عاصم. وينظر: الدر المصون 4/319.
[19764]:ينظر: السبعة 371 والإتحاف 2/182، والتيسير 137، والحجة 387، والبحر 5/468، والدر المصون 4/319.
[19765]:وهي قراءة محمد اليماني ينظر: الشواذ 72، والبحر 5/468، والدر المصون 4/319.