فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعۡلِنُونَ} (19)

ثم بين لعباده بأنه عالم بجميع ما يصدر منهم ، لا تخفى عليه منه خافية فقال : { والله يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ } أي : تضمرونه من الأمور { وَمَا تُعْلِنُونَ } أي : تظهرونه منها . وفيه وعيد وتعريض وتوبيخ ، وتنبيه على أنّ الإله يجب أن يكون عالماً بالسرّ والعلانية ، لا كالأصنام التي يعبدونها ، فإنها جمادات لا شعور لها بشيء من الظواهر فضلاً عن السرائر فكيف يعبدونها ؟ .

/خ19