لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَلَوۡلَآ أَن ثَبَّتۡنَٰكَ لَقَدۡ كِدتَّ تَرۡكَنُ إِلَيۡهِمۡ شَيۡـٔٗا قَلِيلًا} (74)

{ ولولا أن ثبتناك } أي على الحق بعصمتنا إياك { لقد كدت تركن } أي تميل { إليهم شيئاً قليلاً } أي قربت من الفعل . فإن قلت كان النبي صلى الله عليه وسلم معصوماً فكيف يجوز أن يقرب مما طلبوه . قلت : كان ذلك خاطر قلب ولم يكن عزماً وقد عفا الله تعالى عن حديث النفس وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بعد ذلك « اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين » ، والجواب الصحيح هو أن الله سبحانه وتعالى قال ولولا أن ثبتناك وقد ثبته الله فلم يركن إليهم .