اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَلَوۡلَآ أَن ثَبَّتۡنَٰكَ لَقَدۡ كِدتَّ تَرۡكَنُ إِلَيۡهِمۡ شَيۡـٔٗا قَلِيلًا} (74)

ثم قال : { وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ } يعني على الحق ، بعصمتنا إياك { لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ } أي تميل إليهم شيئاً قليلاً .

قرأ العامة بفتح كاد تركن مضارع رَكِن بالكسر ، وقتادة ، وابن مصرف ، وابن أبي إسحاق " تَرْكُن " بالضم مضارع " رَكَن " بالفتح ، وهذا من التداخل ، وقد تقدم تحقيقه في أواخر " هود " {[20601]} و " شيئاً " منصوب على المصدر ، وصفته محذوفة ، أي شيئاً قليلاً من الركون ، أو ركوناً قليلاً .

قال ابن عباس : يريد حيث سكوتك عن جوابهم .

قال قتادة : لما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين " .


[20601]:آية 113.