لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{قَالَتۡ إِنَّ ٱلۡمُلُوكَ إِذَا دَخَلُواْ قَرۡيَةً أَفۡسَدُوهَا وَجَعَلُوٓاْ أَعِزَّةَ أَهۡلِهَآ أَذِلَّةٗۚ وَكَذَٰلِكَ يَفۡعَلُونَ} (34)

{ قالت } بلقيس مجيبة لهم عن التعريض للقتال وما يؤول إليه أمره { إن الملوك إذا دخلوا قرية } أي عنوة { أفسدوها } أي خربوها { وجعلوا أعزة أهلها أذلة } أي أهانوا أشرافها وكبراءها كي يستقيم لهم الأمر تحذرهم بذلك مسير سليمان إليهم ودخوله بلادهم ثم تناهى الخبر عنها هنا ، وصدق الله قولها فقال تعالى { وكذلك يفعلون } أي كما قالت هي يفعلون وقيل هو من قولها وهو للتأكيد لما قالت .