اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قَالَتۡ إِنَّ ٱلۡمُلُوكَ إِذَا دَخَلُواْ قَرۡيَةً أَفۡسَدُوهَا وَجَعَلُوٓاْ أَعِزَّةَ أَهۡلِهَآ أَذِلَّةٗۚ وَكَذَٰلِكَ يَفۡعَلُونَ} (34)

قوله تعالى : { إِنَّ الملوك إِذَا دَخَلُواْ قَرْيَةً } بالقهر «أَفْسَدُوهَا » : خرّبوها ، { وجعلوا أَعِزَّةَ أهلها أَذِلَّةً } ، فذكرت لهم عاقبة الحرب{[38918]} ، وحذرتهم مسير سليمان إليهم ودخوله بلادهم .

قوله : «وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ » أي : مثل ذلك الفعل يفعلون ، وهل{[38919]} هذه الجملة من كلامها - وهو الظاهر - فتكون منصوبة بالقول ، أو من كلام الله تعالى ، فهي{[38920]} استئنافية لا محل لها من الإعراب ، وهي معترضة بين قولها{[38921]} .


[38918]:انظر الفخر الرازي 24/196.
[38919]:في ب: وقيل.
[38920]:فهي: سقط من ب.
[38921]:انظر تفسير ابن عطية 11/203، التبيان 2/1008.