لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ قَرَارٗا وَٱلسَّمَآءَ بِنَآءٗ وَصَوَّرَكُمۡ فَأَحۡسَنَ صُوَرَكُمۡ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡۖ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (64)

{ الله الذي جعل لكم الأرض قراراً } أي فراشاً لتستقروا عليها وقيل منزلاً في حال الحياة وبعد الموت { والسماء بناء } أي سقفاً مرفوعاً كالقبة { وصوركم فأحسن صوركم } أي خلقكم فأحسن خلقكم قال ابن عباس خلق ابن آدم قائماً معتدلاً يأكل ويتناول بيده وغير ابن آدم يتناول بفيه { ورزقكم من الطيبات } قيل هو ما خلق الله تعالى لعباده من المأكل والمشرب من غير رزق الدواب { ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين .