الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ قَرَارٗا وَٱلسَّمَآءَ بِنَآءٗ وَصَوَّرَكُمۡ فَأَحۡسَنَ صُوَرَكُمۡ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡۖ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (64)

ثم قال : { الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء }{[59819]} أي جعل لكم الأرض قرارا تستقرون{[59820]} عليها ، وتسكنون فوقها ، وجعل لكم السماء بناء فرفعها فوقكم بغير عمد ترونها لمصالحكم وقوام دنياكم إلى بلوغ آجالكم .

{ وصوركم فأحسن صوركم } أي : وخلقكم فأحسن خلقكم .

{ ورزقكم من الطيبات } أي : من حلال{[59821]} الرزق وطيبه ولذيذه ، هو الله ربكم{[59822]} الذي لا تصلح ( الألوهية إلا له ولا تحسن ) العبادة لغيره .

ثم قال : { ذلكم الله ربكم } أي الذي خلق{[59823]} هذه الأشياء لكم{[59824]} وأحسن إليكم{[59825]} ، هو الله ربكم لا تصلح الربوبية ( إلا له ){[59826]} .

{ فتبارك الله رب العالمين } أي : مالك جميع الخلق .


[59819]:(ح): أي الذي.
[59820]:(ح): لتستقرون.
[59821]:(ت): الحلال.
[59822]:ساقط من (ح).
[59823]:فوق السطر في (ت)، وفي (ح): جعل.
[59824]:(ح): بكم.
[59825]:(ح): إليكم فيها.
[59826]:(ح): لغيره.